المهدئات والتخدير
- من خلال التواصل الجيد مع الوالدين والطفل، والاعتماد على طرق التحكم في السلوك المناسبة، يمكن السيطرة على سلوك معظم الأطفال بشكل فعال وفقط باستخدام التخدير الموضعي. أما البعض منهم فلا يمكن السيطرة عليهم بالطرق المذكورة أعلاه لأسباب مختلفة، وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى التخدير.
- إن الغرض الرئيسي من تخدير المرضى الصغار هو تقليل القلق أو التخلص منه.
- يتم السيطرة على القلق عن طريق تغيير عتبة استجابة الألم بالطرق التالية:
- استعمال المهدئات في حالة الوعي
- التهدئة العميقة
- التخدير العام
- استعمال المهدئات في حالة الوعي:وهو الحد الأدنى من خفض مستوى الوعي حيث تبقى قدرة المريض موجودة في الحفاظ على مجرى الهواء بشكل مستقل ويمكن له الاستجابة للحركات الجسدية أو الأوامر مثل: افتح عينيك.
- التهدئة العميقة: مرحلة مضبوطة من خفض مستوى الوعي أو فقدان الوعي لا يستيقظ فيها المريض بسهولة. في هذه الحالة، يكون هناك انخفاض نسبي أو كامل في ردود الفعل الوقائية (مثل القدرة على الحفاظ على مجرى الهواء بشكل مستقل) والاستجابات الطوعية للحركات الجسدية والتعليمات الشفوية.
- التخدير العام:هو مستوى يتم التحكم فيه بفقدان الوعي ويفقد المريض من خلاله القدرة على الاستجابات الوقائية مثل الحماية المستقلة للمجرى الهوائي والاستجابات الطوعية للمحفزات الجسدية أو الأوامر اللفظية.
الطرق الرئيسية للتهدئة أثناء الوعي
يتم استخدام كل من هذه الطرق في الحالات الصحيحة لتحقيق هدف العلاج بدون ألم وقلق
-
- الاستنشاق (باستعمال N2O فقط)
- الطريقة الفموية
- الطريقة العضلية
- تحت الجلد
- عن طريق الوريد
فوائد طريقة الاستنشاق:
- سرعة التأثير وعودة التأثير
- سهولة المعايرة (السيطرة على التركيز)
عيوب طريقة الاستنشاق:
- ضعف المادة (مناسب فقط للأشخاص الذين يعانون من قلق خفيف ولكن لديهم القدرة على التعاون)
الطريقة الفموية
الطريقة الفموية: إنها إجراء شائع الاستخدام لتخدير الأطفال في عيادة طبيب الأسنان.
فوائد الطريقة الفموية:
- سهلة الاستخدام، إذا كان طعمها جيداً وتم وصفها بكميات صغيرة.
- يمكن إعطاء الدواء للطفل في المنزل أو في العيادة (نقوم بالمراقبة بالطبع في عيادتنا)
- طريقة رخيصة لأنها لا تتطلب أي معدات خاصة.
- آمنة للغاية (إذا تم حساب الكمية المناسبة للشخص)
عيوب الطريقة الفموية:
- عدم استقرار التأثير: قد يستجيب الأشخاص الذين لديهم نفس الوزن بشكل مختلف مقابل نفس كمية الدواء (لأن امتصاص الدواء في المعدة والأمعاء قد يتأثر بعوامل مختلفة مثل وجود الطعام والخوف وتناول أدوية أخرى والتعب والإثارة والقلق وفواصل تفريغ المعدة).
- وقت التأثير الطويل (90-45 دقيقة)
- عدم تعاون الطفل في تناول الدواء.
لهذه الأسباب، يكون العلاج المسبق عن طريق الفم موثوقاً به إلى الحد الأدنى.
الطريقة العضلية
فوائد الطريقة العضلية:
- يكون امتصاص الدواء أسرع بكثير وأكثر موثوقية من الطريقة الفموية.
- يكفي الحد الأدنى من تعاون المريض (أو لا يكون مطلوباً على الإطلاق)
- يتلى المريض كل الدواء مع نسبة عالية من الموثوقية.
عيوب الطريقة العضلية:
- في الطريقة العضلية، يمكن أن يتأخر أو يتراجع ظهور التأثير تحت تأثير عدة عوامل، على سبيل المثال، في الشخص الذي يعاني من جسم بارد وقلق، تكون الأوعية الدموية المحيطية متقلصة، مما يقلل من امتصاص الدواء، أو إذا تم حقن الدواء في عمق العضلات، بسبب وجود الكثير من الأوعية الدموية، يتم الامتصاص بشكل أسرع.
- عدم الوصول إلى مسار الأوعية الدموية المفتوح في حالات الطوارئ.
- إمكانية تلف الأنسجة في موقع الحقن.
طريقة تحت الجلد
طريقة تحت الجلد: يتم الحقن في الفضاء تحت الجلد أو تحت الغشاء المخاطي.
ميزة طريقة تحت الجلد:
- في تجويف الفم، يمكن الحقن تحت الغشاء المخاطي (أقل اعتراضاً مقارنة بالأعضاء الأخرى)
- عيوب طريقة تحت الجلد:
- معدل الامتصاص في هذه الطريقة أقل (باستثناء الغشاء المخاطي للفم)
الطريقة الوريدية
إنها طريقة مثالية ومرغوبة للتهدئة أثناء الوعي.
فوائد الطريقة الوريدية:
- إمكانية المعايرة (في هذه الطريقة، من الممكن السيطرة على التركيز للحصول على التأثير المطلوب)
- نظراً لأن المهدئ يدخل الدم مباشرة، فلن تكون هناك مشكلة في الامتصاص.
- يكون هناك دائماً وريد مفتوح لحالات الطوارئ.
عيوب الطريقة الوريدية:
- إن العثور على الوريد هي المهارة الأصعب عند استعمال المهدئات في حالة الوعي.
- لأن الدواء يدخل الوريد مباشرة. من الممكن أن تسبب هذه الطريقة مضاعفات أكثر.
- هذه الطريقة تحتاج إلى الحد الأقصى من الرعاية.
- التكلفة المرتفة بسبب الحاجة إلى المزيد من الرعاية والمزيد من المعدات اللازمة.
الأدوية المستخدمة في التهدئة
-
- المهدئات والمنومات وما إلى ذلك.
- الأدوية المضادة للقلق (ديازيبام ، ميدازولام)
- هيدروكسيزين وديفين هيدرامين: لهما تأثيرات مضادة للقلق ومهدئة ومنومة.
طب الأسنان تحت التخدير العام
الحالات التي يعتبر فيها التخدير العام وسيلة اختيارية هي:
1) المرضى الذين هم تحت سن التعاون من حيث العمر وهو حوالي 3 سنوات وفي بعض الحالات أكبر.
2) طفل أو مراهق غير متعاون أو خجول أو قلق أو مقاوم أو غير قادر على التواصل وتكون احتياجات علاج أسنانه مهمة ولا يوجد توقع لتحسن سلوك المريض في المستقبل.
3) المرضى الذين يحتاجون إلى علاجات أسنان شاملة وعاجلة والذين لا يمكن علاجهم بالكامل بطرق أخرى.
4) المرضى الذين يحتاجون إلى علاج الأسنان، حيث أن التخدير العام يحمي نموهم العقلي أو يقلل من خطر حدوث مشاكل طبية.
5) المرضى الذين يحتاجون إلى علاجات طبية أو جراحية حيث لا توجد إمكانية للتخدير الموضعي الفعال بسبب العدوى الحادة أو الحساسية أو التنوع التشريحي.
6) المرضى الذين يعانون من مشاكل جسدية أو عقلية أو طبية خطيرة.
7) المرضى الذين يعانون من إصابات واسعة النطاق في الفم والوجه والأسنان.
موانع استخدام التخدير العام:
1) طفل يتمتع بصحة جيدة ويتعاون بشكل جيد وتكون احتياجات أسنانه قليلة جدًا.
2) إذا كان هناك حظر طبي للتخدير العام للطفل.
هناك طريقتان مختلفتان للتخدير العام:
الطريقة الأولى هي المرضى الخارجيين الذين تم علاجهم في مستشفى أو عيادة ولا يحتاجون إلى دخول المستشفى.
الطريقة الثانية تتعلق بالمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متابعة ودخول المستشفى لأسباب طبية مختلفة بعد العلاج، ويجب علاج هذه الفئة في المستشفى.
– يمكن اعتبار المريض القاصر أو المراهق الذي يحتاج إلى تخدير عام ولا يعاني من اضطراب طبي كبير (مما يمنع التخدير) مريضًا مناسبًا لإجراء جراحة العيادات الخارجية، ويمكن أيضًا اعتبار المرضى الذين يخضعون للمراقبة الطبية مرضى مناسبين لإجراء جراحة العيادات الخارجية بعد التشاور مع أخصائي ذي صلة وطبيب التخدير. تحدد الإمكانيات المتوفرة والتاريخ الطبي للطفل أو المراهق الطريقة المناسبة للتخدير العام. القرار النهائي في هذه الحالة يكون مع طبيب التخدير.
– يتم أخذ الصور الشعاعية المطلوبة إن أمكن قبل التخدير (تقليل مدة التخدير)، وإلا يتم الحصول على الصور الشعاعية من المريض أثناء التخدير.
– ثم يذهب المريض إلى طبيب التخدير للحصول على المشورة. يجب أن يكون طبيب التخدير على علم بأي تاريخ طبي ذي صلة، أو مشاكل سلوكية، أو تأخيرات، أو أدوية، بحيث تكون هناك إمكانية لتقييم مناسب للمريض لتلقي التخدير العام.
إذا لزم الأمر، يتم إجراء اختبار أو استشارة طبية. إذا وافق طبيب التخدير على التخدير العام، يتم أخذ وقت غرفة العمليات.
– يتحدث طبيب التخدير مع الوالدين عن المدة التي يجب أن يصوم فيها الطفل أو المراهق قبل العملية.
– عادة، في صباح يوم العملية، يقوم أهل المريض بإحضار المريض إلى مركز جراحة العيادات الخارجية قبل 1 إلى 1:30 ساعة من العملية حتى يمكن إجراء الاستعدادات للتخدير العام.
– المعدات اللازمة للإجراءات الترميمية في غرفة العمليات مشابهة للمعدات المستخدمة في عيادة الأسنان.
– جودة وكمية العلاجات الترميمية التي يتم إجراؤها تحت التخدير العام أفضل من التخدير الواعي. لأنه تم إزالة مسألة تعاون المريض وأصبح هناك مساحة عمل واضحة تمامًا وسهولة الوصول إلى تجويف الفم. بالإضافة إلى ذلك، ينخفض مستوى القلق لدى طبيب الأسنان والمريض أثناء العملية، ومن الممكن علاج المزيد من الأسنان في وقت أقصر. يجب على طبيب الأسنان استخدام المواد التي لها عمر أطول وفي أقل ظروف صيانة. على سبيل المثال، تُفضل القشرة الفولاذية على الترميمات متعددة المستويات.
– يتم خلع الأسنان المرشحة للخلع في الخطة العلاجية ويتم عادة استخدام القطب (الغرز) القابلة للامتصاص في المنطقة.
– جميع العلاجات التي يحتاجها المريض تحت التخدير تتم في جلسة واحدة وهذه ميزة يستفيد منها المريض وأهله والطبيب.
– بعد الانتهاء من عمل الأسنان يبدأ طبيب التخدير بتوعية المريض.
– بعد استعادة وعيه يتم نقل الطفل إلى غرفة الإنعاش (Recovery) وعلى الفور يقوم طبيب الأسنان بإعطاء التوصيات اللازمة للممرضات وبعد التأكد من أن الطفل بحالة جيدة يلتقي بالأهل ويشرح لهم ملخص العلاجات التي تم إجراؤها .
– بعد العملية يقوم طبيب الأسنان بتسجيل تقرير العملية والأعمال المنجزة للمريض في الملف.
– إذا تم علاج المريض في العيادة الخارجية، فسيتم مراقبته لبضع ساعات ثم يخرج من المستشفى.
– في حالة المرضى الذين يعالجون تحت التخدير العام، يجب التأكيد على الوالدين بشدة على الالتزام الكامل بنظافة الفم والأسنان ومراقبة النظام الغذائي للسكر لدى أطفالهم، وإلا بعد مرور بعض الوقت، سوف تسوس الأسنان مرة أخرى وهذا سيكون مضيعة للجهد والوقت والمال.